السبت، 11 نوفمبر 2017

شادو بارك – مدينة تون Schadau Park – Thun

مدينة تون – سويسرا والتي تقع جنوب العاصمة السويسرية بيرن وغرب إنترلاكن وتبعد عن كل منهما نفس المسافة وهي 30 كم .. في تلك المدينة كانت زيارتنا لحديقة Schadau Park والحديقة ذات حجم متوسط ومطلة على بحيرة تون الرائعة وهي هادئة جدا وتم ترتيبها بشكل رائع وتوفر الحديقة مسار كامل لعشاق النباتات يحتوي على أكثر من 128 نوع من الأشجار والنباتات والزهور مع توضيح الأسماء عليها ويمكن الإطلاع على هذا الملف لمعرفة أنواع النباتات المتوفرة والمسار الخاص بها، ولمحبي إطعام الطيور تتوفر مجموعة من البط على أطراف البحيرة وتطل الحديقة أيضا في أحد جوانبها على نهر الآر Aar وستشاهد القوارب وبعض السفن السياحية التي تتجول في بحيرة تون كما يمكنك الجلوس والتمتع بسحر مناظر جبال الألب التي تحيط بهذه الحديقة الجميلة.

قطار الأطفال البخاري في الحديقة (رقم 3 في الخريطة التوضيحية شاهد في الأسفل)

تحتوي الحديقة على قطار بخاري (نسخة مصغّرة) وهو رائع للأطفال يسير لمسافة كيلو تقريبا لمدة عشر دقائق حول الحديقة ولكن القطار لايعمل للأسف إلا خلال أوقات محدودة وذلك بشكل تقريبي في بعض عطل نهاية الأسبوع بالإضافة للإجازات الرسمية ويمكن الرجوع لهذا الموقع لمعرفة أوقات العمل علما بأن تكلفة التذكرة هي 2 فرنك للأطفال وللكبار ( اللي ماعاشوا طفولتهم ) 4 فرنك.

بانوراما تون (رقم 2 في الخريطة التوضيحية – شاهد بالأسفل) Thun Panorama

يوجد على أحد جوانب الحديقة بانوراما تون أحد الإبداعات الإستثنائية والنادرة جدا والتي يمر بجانب المبنى المستضيف لها الكثير من الناس ولا يعلم مابداخل هذا المبنى .. بانوراما تون قام برسمها الفنان Marquad Wocher في بازل وذلك في عام 1809م ( ماأعرف كيف كانت الحياة عندنا ذاك الوقت والرجال هذا جالس يرسم!!) وتحاكي المدينة القديمة في ذلك الوقت وتم إنجازها خلال 5 سنوات وتحتوي على تفاصيل كثيرة جدا لدرجة أن بعض المهتمين يقومون بزيارة المكان مرات عديدة لاستكشاف تلك التفاصيل حيث أن الفنان لم يقم بنقل صورة للمباني فقط بل قام بنقل تفاصيل الحياة اليومية في ذلك الوقت كما هي ولك أن تتخيل مشاهدة كيف كان غسيل الثياب من النهر وصعوبة الحياة ذلك الحين يبلغ مقاس اللوحة البانورامية 7.5 * 38 متر وتعتبر من أقدم رسومات البانوراما في العالم حيث لايتوفر إلا عدد قليل جدا من هذه الرسومات والتي تعود إلى ماقبل العام 1900م ويذكر أحد المتخصصين في المحفوظات القديمة أن البانوراما في ذلك الوقت توازي السينما في الوقت الحالي وأن الرساّم يعتبر كأحد منتجي هوليوود.